
عرفت رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر بلقب "المرأة الحديدية"، لكن مقربين منها يكشفون تفاصيل لم تكن معروفة عن عنايتها بمظهرها بمناسبة عرض مجموعة مقتنياتها الشخصية في مزاد تنظمه "دار كريستيز".
ويروي امين سرها الخاص تشارلز بويل ان تاتشر كانت مولعة بالملابس التي "تحب ان تختارها وان تتحدث عنها"، بحسب ما جاء في المرفق التعريفي بالمجموعة المعروضة الذي نشر على موقع دار المزادات هذا الاسبوع.
ويقول تشارلز بويل الذي رافقها بين العامين 1983 و1990 "كانت تعلم ان اختيارها للملابس سيكون تحت المجهر وسيساهم في تكوين صورتها، وكانت ترغب في تعزيز صورتها كسيدة تعمل في عالم السياسية الذي يطغى عليه الرجال".
وذهب شغفها بالملابس الى حد اثار القلق لدى اجهزة الامن الروسية ذات مرة، اذ كان جيب احد حراسها منتفخا بما يوحي بانه يحمل سلاحا غير عادي، لكن تبين انه يضع فيه حذاء لها ذا كعبين كانت تعتزم انتعاله فور دخولها الى الكرملين.
وكانت تاتشر "تكره السراويل، فالمرة الوحيدة التي ارتدت فيها سروالا كانت اثناء زيارة لها الى منجم"، بحسب ما تروي سيتنيا كراوفورد مساعدتها الشخصية.
وقبل السفر، كانت تختار الوان ملابسها بعناية بما يتناسب مع البلد المتجهة اليه، مثل اختيارها اللون الاخضر الباعث على الامل قبل رحلة الى بولندا، واللونين الازرق والابيض المتناسبين مع علم اسرائيل قبل ذهابها الى تل ابيب.
وكانت كراوفورد تعنى بألا تظهر تاتشر في جلسات البرلمان المنقولة تلفزيونيا بالثوب نفسه مرتين متتاليتين.
اما حقائب اليد التي اشتهرت بها، فكانت تختارها كبيرة لتتسع لعلبة مسحوق التجميل، واحمر الشفاه، ودفتر صغير، وقلم ومشط.