
الكثير منا شاهد تحول مايكل جاكسون وتغير لونه من الأسود إلى الأبيض على مراحل، حيث انتشرت البقع الفاتحة على كفيه فرقبته وهكذا لبقية جسمه، حتى تحول نهائيا إلى البشرة البيضاء، هو مرض البهاق الذي أصاب فنانين آخرين غيره كهولي ماري كمز وجو هام.
البهاق من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا في العالم، يزول فيه اللون الطبيعي للجلد سببه تحطم خلايا الميلانين التي تحدد لون الجلد والشعر والعيون.
وبحسب د. عاصم فرج أستاذ الأمراض الجلدية، فقد انطلق أول علاج للبهاق من مصر وهو عبارة عن علاج بالفم بتناول عقار الميلادنين ويستعمل فى جميع أنحاء العالم وحتى اليوم، ويرجع الفضل في التوصل إلى هذا العلاج الدكتور عبد المنعم المفتى فى نهاية الأربعينات.
وقد لاحظ العالم التغير المفاجيء في لون جلد النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون منذ أواخر الثمانينات، عندما بدأ لونه يتغير تدريجيا بغرابة شديدة، بداية بصورة غلاف ألبومه Bad ونهاية بأول مقطع في فيديو Black or white، الذي ظهر فيها ببشرة فاتحة، بعدما أجرى عملية لتوحيد لون بشرته.
ويقول أستاذ الأمراض الجلدية:"قد يتدخل العلاج الجراحي عندما تنتشر البقع البيضاء في مختلف أنحاء الجلد، لتوحيد لون البشرة بنفس لون المنطقة المصابة وإزالة اللون الأصلي للجلد، ولكن يتطلب هذا الإجراء عدم تعريض البشرة إلى أشعة الشمس طوال الحياة، وتسمى هذه الطريقة بهاق كيميائي، مثلما فعل الفنان العالمي مايكل جاكسون".
ولم يقف مرض البهاق أمام نجاح العديد من المشاهير الآخرين، مثل عارضة الأزياء الكندية شانتيل ويني التي جذبت انتباه العالم بجمالها رغم إصابتها بالمرض وتغير لون بشرتها إلى بقع بيضاء ويتابعها مليون شخص على موقع "إنستجرام".
وعن طرق العلاج الحديثة لمرض البهاق، قال د. عاصم: "تطور علاج البهاق باستخدام العلاج الضوئي الكيميائي ويعرف بـ"البوفا"، ويستخدم فيه الأشعة فوق البنفسجية لعلاج بعض البهاق، أما العلاج الأحدث والأكثر سرعة وفعالية هو استخدام نوع من أنواع الليزر يعرف بـ"الأكزايمر" ولا يستغرق سوى ثوان".
النجمة الأمريكية هولي ماري كومز هي الأخرى وقعت ضحية هذا المرض الجلدي، الذي أصابها تعاني من البهاق في يديها الإثنين، ولم يعترض مرضها طريق نجاحها وشهرتها على الإطلاق.
ويؤكد أستاذ الأمراض الجلدية أن نسبة الشفاء من المرض تختلف حسب لون البشرة الأصلي، قائلا:"أصحاب البشرة السمراء لديهم نسبة أكبر للشفاء من المرض مقارنة بذوي البشرة الفاتحة، كما أن هناك مناطق معينة من الجلد تستجيب أسرع للعلاج، فكلما كانت المنطقة المصابة بالبهاق مكشوفة يمكن معالجتها أسرع، أما المناطق الأقل استجابة للعلاج تشمل الجلد أسفل الأظافر وأسفل العينين".
الممثل والمخرج توماس لينون تعرض أيضا للإصابة بنفس المرض، ولكنه لم يتأثر بهذا الاختلال الواضح في لون بشرته واكتسب شهرة كبيرة دون الخجل من إظهار شكل بشرته.
وتختلف سرعة استجابة العلاج، وفقا لما قاله د. عاصم: "هناك علامات تدل على سرعة الشفاء من المرض ومنها أن يكون لون المريض في الأصل أسمر، ووجود تنقيط داكن داخل البقع المصابة بالبهاق، وإذا كان الشعر الذي ينمو في المنطقة المصابة لونه داكن".
الكثير من المشاهير لم يتأثرون بإصابتهم بالمرض، مثل المغنية الأمريكية تمار بريكستون التي لم تخجل عن كشف يديه المصابة بالبهاق أمام جمهورها الذين تعاطفوا معها كثيرا.
والحال نفسه بالنسبة للممثل والمذيع الأمريكي جو روجان يعاني من مرض البهاق بمنطقة اليدين والمعصمين، ورشيد والاس لاعب كرة السلة أمريكي، الذي بدأ حياته المهنية في كرة السلة بفيلادلفيا، وهو يعاني من البهاق.