
في وقت لاحق من هذا العام، سيتعرّف العالم إلى جون ستيوات كما لم يره من قبل. في آب 2015، قدّم الإعلامي الأميركي الساخر آخر حلقة من برنامجه الشهير عبر محطة «كوميدي سنترال»، ليحلّ مكانه الكوميديان والدي جاي والممثل الجنوب أفريقي، تريفور نوا (31 عاماً).
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه، أعلنت شبكة «إتش بي أو» أنّ ستيوارت إنضم إليها للعمل على إنتاج برامج عبر الإنترنت في المرحلة الأولى. وأوضحت HBO أنّ ستيوارت وقّع معها «إتفاقاً حصرياً لمدّة أربع سنوات، إذ سيتم إنتاج أفلام قصيرة ستتوافر عبر منصتي HBO NOW وHBO GO، اللتين تسمحان بمتابعة البرامج عبر كل الوسائل». لكن المحطة لم تكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة المشاريع المقبلة.
خلال حديثه إلى الصحافيين أثناء الجولة الإعلامية لـ «جمعية نقاد التلفزيون» في لوس أنجليس، أعلن المسؤول الجديد عن البرمجة في HBO، كايسي بلويز، أنّه سيبدأ عرض برنامج ستيوارت الجديد بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأوّل (أكتوبر) المقبلَيْن، على أمل أن يتمكّن من «التعليق على الإنتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016».
وحول تفاصيل البرنامج، نقل موقع «ديد لاين» عن بلويز قوله إنّه «محاكاة ساخرة لأخبار محطات الكابل على طريقة الرسوم المتحرّكة. إنّه شيء شبيه بما يفعله موقع The Onion مثلاً، مقروناً طبعاً بفيديوات ونصوص. سيكون صوت جون وطريقة كلامه». على خلاف البرامج التي تستخدم الأنيمايشن، سيتم إستخدام «تكنولوجيا حديثة تسمح لستيوارت بالتعليق على الأحداث في الوقت الحالي».
هنا، تشير صحيفة الـ «إندبندنت» البريطانية إلى أنّ هذه التقنية سبق أن استخدمت في برنامج The Late Show الذي يقدّمه ستيفن كولبير، حين استضاف شخصيتين كرتونيتين تمثّلان المرشّحة الديمقراطية للسباق الرئاسي هيلاري كلينتون والمرشّح الجمهوري دونالد ترامب.