أطلق المخرج الأميركي أوليفر ستون (69 عاماً ــ الصورة) يوم الجمعة الماضي تصريحات قاسية حول لعبة الواقع المعزّز Pokémon GO. قال ستون لأحد الصحافيين أنّ هذه اللعبة هي «درجة جديدة من إختراق الخصوصية التي قد تقود إلى الشمولية». كلام ستون جاء خلال إجابته على أسئلة الصحافيين أثناء الترويج لفيلمه «سنودن» المرتقب في 16 أيلول (سبتمبر) المقبل، خلال فعاليات Comic-Con 2016 في سان دييغو.
وأضاف ستون أنّ الشركات إجمالاً تمارس «مراقبة رأسمالية» عبر مراقبة سلوك الناس، وفق ما ذكرت مجلة الـ «تايم» الأميركية. وشدد على أنّ ما يحل «ليس مضحكاً. إنّها درجة جديدة من الاجتياح. الأرباح هائلة بالنسبة لشركات مثل «غوغل». لقد استثمروا كمية هائلة من الأموال في التنقيب عن المعلومات حول مشترياتكم، وسلوككم، والأشياء التي تحبّونها». وتابع مخرج فيلم Natural Born Killers أنّه «نحن أمام شكل جديد من مجتمع الروبوتات. إنّه ما نسميه الشمولية».
في سياق منفصل، أعلن أوليفر ستون أنّ كلّ الاستديوات الرئيسية رفضت شريطه الجديد، ما دفعه إلى البحث عن تمويل في فرنسا وألمانيا.
«سنودن» هو فيلم سيرة يجمع بين السياسة والإثارة، ويؤدي بطولته جوزيف غوردون ــ ليفيت. تدور أحداثه حول «إدوار سنودن»، الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، الذي يقوم بتسريب آلاف الوثائق والمستندات الرسمية من «وكالة الأمن القومي الأميركية» إلى الصحافة وعلى الإنترنت في عام 2013 ، الأمر الذي يحدث جدلاً في وسائل الإعلام، ويغير ثوابت ومبادئ مجال المراقبة والأمان بشكل كبير من بعده.