«الصدمة» كاميرا خفية لتوصيل رسائل اجتماعية إنسانية

أحمد الفضلي-

أصبحت برامج الكاميرا الخفية من أكثر البرامج المنتجة في شهر رمضان لما لها من إقبال كبير في الشهر الفضيل، خصوصا أن هذه البرامج أصبحت تجلب نجوم الفن في مختلف الدول العربية والغربية، حيث ينشد جمهورهم رؤيتهم بهذه البرامج التي تضعهم بمواقف غريبة وفي بعض الأحيان مرعبة لهم وللجمهور وأغلب هذه البرامج باتت تنتج بتكلفة باهظة الهدف منها جلب المشاهد، وكذلك كسب إعلانات تجارية تعوض ما يتم إنفاقه خلال عملية الإنتاج. وهذا الأمر اعتاد عليه المشاهد في السنوات الماضية حتى تغير هذا النهج في العام الحالي من خلال برنامج بدأ بثه في أولى أيام رمضان هذا العام بعنوان «الصدمة» وهو برنامج كاميرا خفية هادف من حيث الشكل والمضمون، حيث نجح فريق عمل البرنامج ومن خلال حلقات قليلة بثت من كسب ثقة وإعجاب كم كبير من المشاهدين في مختلف الوطن العربي عبر قناة «ام بي سي» التي تتولى عرض البرنامج بشكل يومي فكرة سيناريو البرنامج جاءت لتخلق فكر جديد للكاميرا الخفية وتحويلها إلى مادة إعلامية تهدف وتحمل رسائل توعوية اجتماعية إنسانية مختلفة وشامله للجنسين ومن مختلف الأعمار من خلال سيناريوهات قصيرة يجسدها أبطال هذا البرنامج وهم أشخاص ليسوا معروفين للمشاهد العربي لكنهم نجحوا بتنفيذ فكرة البرنامج وإيصال الرسالة. 

إنسانية الموقف

المواقف التي تم تنفيذها في برنامج «الصدمة» تطرقت للجانب الإنساني لدى عامة الناس، حيث وضعتهم بمواقف إنسانية بحتة وهي فكرة لم يسبق التطرق لها من قبل برامج الكاميرا الخفية التي غالبا ما تبحث عن الضحك ويرى عدد كبير من متابعي هذا البرنامج انه يميل إلى البرامج الثقافية أكثر من تصنيفه كبرنامج كاميرا خفية وهذا النظرية قد تكون غير صحيحة فبرامج الكاميرا الخفية سميت بهذا الاسم لكون الكاميرا مخفية عن المتواجدين في المكان وتنفيذ موقف معين وهذا ما فعله طاقم البرنامج والإبداع كان بقيمة ونوعية الموقف.

التنويع في مكان التصوير من بلد إلى آخر كان اختيارا موفقا من قبل القائمين على البرنامج، وذلك للتنوع في اختيار المتعرضين لهذه المواقف لمعرفة ما إذا كان لاختلاف البيئة والمكان دور بطريقة تعاملهم مع الموقف، حيث تنقلت كاميرا البرنامج في أكثر من بلد عربي.

المواقف التي يقع فيها المشارون في برنامج «الصدمة» والشكل العام الذي يظهرون عليه أثناء وبعد الموقف يؤكد مدى المصداقية التي نفذ بها البرنامج.