أعادت فرقة "النغم الصافي"، المؤلفة من الفنانين جورج وديع الصافي، علا الشرق وجوليانو حبيب، فرحة الإستماع إلى الطرب الأصيل وإلى أغاني الراحل الكبير وديع الصافي، التي انطبعت في ذاكرة كل لبناني وعربي، وكانت مصدر إلهام للعديد من الفنانين في الوطن العربي، في حفل نظمه أصحاب مطعم "أوليفيا سكاي" في الزلقا، بحضور إجتماعي وإعلامي لافت.
وفي حديث خاص "للوكالة الوطنية"، أشار الصافي إلى أن "الفرقة هي إمتداد لأغاني الزمن الجميل والعملاق وديع الصافي، وقد تأسست في العام 2014، وتبرز نفسها على الساحة الفنية من خلال هذا الثلاثي الإستثنائي، إذ يقدم الألوان الطربية كافة برقي ويسعى إلى إرضاء كل الناس، وباكورة أعمال الفرقة هي مجموعة أغاني للكبير وديع الصافي، قدمتها الفرقة في الذكرى السنوية لرحيله".
وصرح أن "الفرقة بصدد التحضير لرحلة عمل إلى أميركا وتسعى إلى تحضير أغان خاصة بها تصدر على التوالي كل ثلاثة أشهر"، لافتا إلى أن "الأفكار موجودة ولكن ما ينقص هو الإنتاج، خصوصا وأن الساحة الفنية تتأثر بالأوضاع التي يمر بها البلد". ودعا أهل الفن إلى أن "يصمدوا في وجه كل الصعاب للحفاظ على نفحة الفن الأصيل". وأشار إلى أن "كل من أعضاء الفرقة له جمهوره ولكن ما إن إجتمع الثلاثي نصبح "النغم الصافي"، مؤكدا أن "الفرقة ستعمل على جمع أعمالها على CD وستحمل كافة أغانيها على الإنترنت، ليتمكن عشاق الطرب الأصيل من التلذذ والإستمتاع إليها". وختم موجها التحية إلى "مديرة الوكالة الوطنية للإعلام السيدة لور سليمان صعب، ومتمنيا لها ولكل الأمهات دوام الصحة، وخص بالذكر أمهات شهداء الجيش".
بدورها، صرحت الشرق أنها "تغني منذ ما يقارب العشرين سنة، وأن إنضمامها للفرقة كان بناء على طلب من الفنان جورج الصافي، فحبذت الفكرة لما يشكله هذا الثلاثي".
وعن رأيها بالساحة الفنية، أشارت إلى أنه "في غياب شركة إنتاج جديرة بالتعامل معها يصعب على الفنان الإنتاج لنفسه، ومن يريد أن يصل عليه أن يقدم أحيانا الكثير من التنازلات"، وقدمت نفسها "كمثال على المثابرة بعيدا عن الضغوطات وفي غياب شركة إنتاج تدعمها". وعايدت والدتها وكل أمهات العالم لمناسبة عيد الأم، مؤكدة أن "الأم هي مثال التربية الصحيحة".
ولفت حبيب إلى أن "بداية مسيرته الفنية كانت على نمط العملاق وديع الصافي، وكانت تجمعه به وبعائلته علاقة قوية، وإنضمامه لفرقة "النغم الصافي " يشعره بالراحة لأنه تربى على أغنيات الراحل العملاق.
وأشار إلى أنه مهندس وأستاذ جامعة ورسام ينفذ معارض فنية، "وسيكتب في المستقبل القريب ويلحن لفنانين معروفين يذكر أسماءهم لاحقا". واعتبر أن "هناك شريحة معينة من المتواجدين على الساحة الفنية يجب أن يعودوا إلى منازلهم، وحينها، لن يستمع الجمهور سوى لأغاني وديع الصافي وصباح وفيروز".
وعما إذا كان الإعلام يؤثر بنوعية الأغاني في السوق من خلال الترويج لها، لفت إلى أن "الجميع عليه حق"، مذكرا ب"أنه تخرج من استديو الفن عن فئة وديع الصافي وحاز الميدالية الذهبية وإمتياز"، مؤكدا أنه "كان بإمكانه سلوك طرق أخرى إلى أنه إختار السير رويدا رويدا".