
يبدو أن الكلام الجميل يحيط اليوم إيميه صياح من كل الجوانب، ففي التمثيل الأصداء أكثر من إيجابية على تجربتها التمثيلية في «سوا» بعد مسلسل «وأشرقت الشمس» وفي التقديم التألق رفيق اطلالاتها في النسخة الأولى من برنامج «The Voice Kids».
وإزاء كل ما ترصده وتسمعه من ردات فعل، تبدو إيميه سعيدة وفخورة، لكنها لا تنكر خفقان القلب السريع ليقينها من ضرورة مضاعفة الجهد للحفاظ على ما تحقق حتى اليوم، ولعل أكثر ما يفرح ايميه هو ان الكلام الجميل يطال أيضا شخصها ومزاياها الإنسانية، لاسيما انها كما تقول لم ترتد الأقنعة المزيفة لا على شاشة التلفزيون ولا في الحياة، فإيميه على الشاشة هي نفسها إيميه في الحياة اليومية، حيث القاسم المشترك هو العفوية والتلقائية والقرب من الناس.
ورفضت إيميه صياح، وفي إطلالة لها عبر إذاعة «البلد» اللبنانية ضمن برنامج «The Show Gale» نسب نجاحها إلى لعبة حظ، مشيرة إلى أن الحديث بهذه الطريقة لتفسير ما بلغته يقلل من قيمة تعبها واجتهادها.
وأضافت: «لست ممن يؤمنون بالحظ في المطلق، أؤمن أكثر بأن الإنسان يعمل على نفسه ويطور ذاته انطلاقا من خلفية معينة أو موهبة معينة ويكون في الوقت نفسه حاضرا لتلقف الفرصة المواتية أو الظرف المواتي، وهذا بالضبط ما فعلته منذ اللحظة الأولى كوني عملت على نفسي كثيرا وأصررت دوما على التقدم والتطور ولم أفقد يوما الأمل رغم أن هذا المجال متعب وشاق».
وردا على سؤال حول النجاح الكبير الذي حققه برنامج «The Voice Kids» رأت أن المشاهدين بهروا بالمواهب الصغيرة، بهروا بأصواتهم وعفويتهم وقصصهم الجميلة.
وعما إذا كان وجودها في برنامج للأطفال أيقظ فيها مشاعر الأمومة، أكدت ايميه انها بطبيعتها تحب الأولاد كثيرا وتحب التواصل معهم، مشيرة إلى أن موضوع الإنجاب يجب أن يأخد في الاعتبار التزاماتها المهنية وكيفية تنسيق الأمور مع بعضها وقالت: «ننتظر الوقت المناسب وفي النهاية التوكل هو على الله».
وعن زوجها «فريد» ومدى تقبله لطبيعة عملها، لاسيما ان المدربين في برنامج «The Voice Kids» غالبا ما يتغزلون بها، أجابت: «لحسن الحظ ان زوجي من النوع المنفتح وعقله كبير» وهو يتفهم عملي ويدعمني كثيرا خصوصا أنه يعلم جيدا كم أحب عملي ومتحمسة له، أما الغزل الذي قد يطالعني فيجعله فخورا بي أكثر وبالتالي هو لم يتحفظ يوما على أمور كهذه، لاسيما أنه يحب المدربين كثيرا وهو يدرك أن كل ما يحصل إنما هو عفوي وجزء من أجواء البرنامج».
وتوقفت ايميه صياح عند بطولتها الراهنة في مسلسل «سوا» إلى جانب النجم يوسف الخال، فأكدت انها سعيدة بثنائيتها الثانية معه بعد مسلسل «وأشرقت الشمس»، مشيرة إلى انها عملت في «سوا» بتحد وفرح ويسعدها اليوم تعلق المشاهدين بهذه الثنائية من جديد وثناؤهم على الكيمياء التي تسري بينها وبين يوسف الخال على الشاشة.
وقالت صياح ان الصعوبة هذه المرة كانت في الظهور في إطار جديد ومختلف عن دورها في مسلسل «وأشرقت الشمس»، لاسيما ان الحقبة في العمل الجديد ليست تاريخية فضلا عن انها تدخل «سوا» محملة بنجاح «وأشرقت الشمس» المدوي.
وعما إذا كانت أصبحت كممثلة ورقة رابحة للمنتجين، رأت أنه من الخطأ ان تتبنى هذا الرأي وفي رصيدها تجربتان تمثيليتان ليس أكثر، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لايزال أمامها الكثير لتقدمه وهي متفائلة بأن الأجمل ينتظرها.