
تطلق الدورة الجديدة من مهرجان ساندانس السينمائي الذي استحدثه روبرت ريدفورد فعالياتها الخميس في ولاية يوتا الأميركية مع كوكبة من النجوم وأفلام تتناول مواضيع الساعة.
وسيستقبل المجمع الشتوي الصغير الواقع في قلب جبال يوتا غرب الولايات المتحدة كوكبة من النجوم وحشودا من المشاركين.
ومن بين النجوم المرتقب حضورهم إلى المهرجان الذي اختار لدورته هذه الممتدة حتى 31 كانون الثاني 120 عملا، إيلين بايج وريتشل فايس وفيغو مورتنسن وميشيل وليامز ودانييل ريدكليف.
وكثيرة هي الأفلام المختارة التي تتناول مواضيع ساخنة، مثل وثائقي عن الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي قام تنظيم الدولة الإسلامية بقطع رأسه.
وقال جون كوبر مدير مهرجان ساندانس الذي أطلقت دورته الأولى سنة 1985 "نشعر أن منظورنا قد تغير إزاء السينما المستقلة، وأصبحنا نقيمها بالاستناد إلى ثلاثة معايير هي عمق النص ومدى فهم الرواية وكيفية صنعها، فضلا عن التجربة السينمائية".
وأضاف "نعلم أيضا أن الإقبال كبير على الأفلام المستقلة"، حتى لو كانت هذه الأخيرة تواجه صعوبات في التمويل والتوزيع بسبب الأعمال الكبيرة لشركات الانتاج التقليدية.
وتشمل الأفلام المختارة وثائقيا تحت عنوان "نيوتاون" عن المجزرة التي أودت بحياة 26 شخصا، من بينهم 20 تلميذا، سنة 2012 في ولاية كونيتيكت (شمال غرب الولايات المتحدة).
ويتضمن البرنامج أيضا وثائقي "جيم:ذي جيمس فولي ستوري" عن الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية سنة 2014. وهو من إخراج المراسل براين أوكس أحد أعز أصدقاء فولي وسيعرض للمرة الأولى في إطار مهرجان ساندانس.
وتتطرق أفلام أخرى إلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والفتيات اللواتي زوجن قسرا في أفغانستان، بالإضافة إلى الإجهاض وعمليات التحرش عبر الانترنت ومشكلة التعيير السائدة في الجامعات.
ويقدم مهرجان ساندانس الذي اشتق اسمه من أحد أشهر أفلام روبرت ريدفورد "باتش كاسيدي أند ذي ساندانس كيد" فيلم "ناتس" عن طبيب في مدينة صغيرة في ولاية كنساس كان يدعي خلال فترة الكساد الكبير أن في وسعه معالجة العجز الجنسي بواسطة عمليات زرع لخصى الماعز.
وسيكشف المخرج سبايك لي من جهته عن فيلم عن حياة مايكل جاكسون.
وقصة الحب التي ربطت باراك أوباما بالمحامية الشابة ميشيل سنة 1989 هي محور فيلم "ساوثسايد ويذ يو".
ويشمل المهرجان في جملة الأعمال الدرامية "سويس آرمي نو مان" الذي يروي قصة رجل ضال في الطبيعة يتعلق بجثة.
وتمثل روزانا أركيت وهي شقيقة النجمة باتريسيا أركيت في فيلمين سيعرضان في ساندانس هما "لوفسانغ" و"فرانك أند لولا".
وكثيرة هي الأفلام التي قدمت في ساندانس ولقيت نجاحا كبيرا. وأتاح المهرجان فرصة للمخرجين للكشف عن مواهبهم، كما كانت الحال مع كوانتين تارانتينو وستيفن سودربرغ.
ويشارك فيلم "بروكلين" من بطولة سيرشه رونان الذي عرض العام الماضي في المهرجان هذه السنة في السباق إلى جوائز "أوسكار".
وكان نجم جينيفر لورنس قد سطع في مهرجان ساندانس قبل ست سنوات مع فيلم "وينترز بون" الذي رشحت بفضله لأول جائزة "أوسكار" في مسيرتها.